ترجيت "المناظر الخلابة في صمت الجمال"

المياه الجارية تنطلق من كهف في قمة الجبل (مدونة أطار)

مدونة أطار :تجلس قرية ترجيت السياحية بين الجبال الشامخة 42 كلم جنوب شرقي مدينة أطار عاصمة ولاية آدرار وتقع 12 كلم على الطريق الرابط بين رأس الطارف ومدينة أوجفت الطريق الذي سيربط فيما بعد بين أطار وتجكجه .

ويعتبر منتزه ترجيت أحد أشهر و أقدم المنتزهات الوطنية وهو عبارة عن ساقية متدفقة من الجبال تحت ظلال النخيل راسمة بذلك لوحة من الطبيعة بكل ألوانها وقد حظي هذا المنتزه بزيارة كل ألوان الطيف السياسي والديني والثقافي الموريتاني من رؤساء وعلماء ومثقفين حيث أدهش و أذهل الكثير منهم لروعته وجماله

قرية مهجورة شتاء

وفي قرية ترجيت ساكنة تأثرت بسبب انعدام السياحة في الولاية لكنها بقيت محافظة على بعض الساكنة ببنى تحتية متواضعة نقطة صحية منذ 1997 مغلقة ولا طبيب لها ومدرسة ابتدائية تتكون من فصلين فقط ومعلم واحد ويعتمدون على الساقية (القطارة) في مياه شربهم ، أما الإنارة والطرق المعبدة فلا شك أن قبلهم الكثير ، المشرفون على منتزه ترجيت أكدوا لمدونة أطار أنهم طلبوا من السلطات الموريتانية تعبيد الطريق الرابط بين المنتزه والطريق الرسمي أطار تجكجة والبالغ 2كلم فقط مؤكدين أنهم حتى الآن لم يجدوا جوابا قطعيا في القضية

استفادة من السياحة

الجبل عبارة عن مجموعة أثدية قاطرة(مدونة أطار)

المشرفون على منتزه ترجيت أكدوا أيضا أستفادة جميع سكان القرية بصفة مباشرة أو غير مباشرة من مداخيل الرحلات السياحية المنظمة إلى القرية وأستفادة 10 أشخاص كذلك بصفة مباشرة ودائمة رغم أن استفادة السكان قد تأثرت بفعل غياب السياحة مؤخرا في الولاية ، لكنه في فترة الصيف (الكيطنة) تتوافد الزوار كذلك من مختلف أنحاء الوطن ويقوم السكان بتسويق تمورهم وبيع الذبائح دون عناء وبأسعار مناسبة
قصة تأسيس

المدخل إلى منتزه ترجيت (مدونة أطار)

وتجمع الحكايات على أن أول من اسس ترجيت هو الحجاج جد أهل الحجاج وقد سمي بهذا الإسم لكثرة حجه إلى مكة المكرمة وقد قيل كذلك بصلاحه وأنه قد ضرب بعصاه الجبل فتدفقت منه المياه وقام بغرس النخيل أوحراثته والدليل على أنه لم يقم بغرسه وأنما قام بحراثته هو كثرة ذكور النخيل المعروفة محليا "آمساسين" وهو ما قد أبدى المواطنون منه وطالبوا السلطات الوقوف معهم لانتزاعهم هذا النوع من النخيل لاستبداله بانواع قابلة للاستثمار حيث تعتبر أيضا كثرة "آمساسين" مؤثرا قويا على حياة الأنواع الأخرى من النخيل.