السبت، 4 أغسطس 2012

سكان "حي إفريقيا بأطار: مساعدات الفقراء بيعت للتجار

فقراء الحي: إن أراد الرئيس "لقاء الشعب" فليزر الأحياء الفقيرة في المدينة (الأخبار)
فقراء الحي: إن أراد الرئيس "لقاء الشعب" فليزر الأحياء الفقيرة في المدينة (الأخبار)
الأخبار (أطار) – تتعالى صيحات النسوة المجتمعات ضحى في أحد المنازل في حي إفريقيا بمدينة أطار، تتعدد مستوياتها وتفاصيلها، لكنها تتفق إجمالا في اتهام الجهات المشرفة على توزيع مساعدات الفقراء في مدينة أطار ببيعها للتجار، والاحتيال عليها بشتى الطرق حتى لا تصل إلى مستحيقها.

إحدى المسنات تقول إن السكان استبشروا خيرا بما أشيع من وصول مساعدات غذائية وبالأخص من القمح والزيت، لكن تم تقليص الكمية بمجرد مغادرة الوفد الوزاري، كما تم فرض إتاوة مقابل الكمية المنقوصة، وصلت أحيانا إلى 500 أوقية، في وقت لا يمكن لأي لكثير من الأسر في هذا الحي تأمين هذا المبلغ بشكل دائم.
سيدة أخرى تؤكد أن الأسر الفقيرة في الحي حصلت إحدى المرات على مساعدة من الأسماك، لكنهم فوجؤا في الدفعة الثانية منه بتسليمها للتجار حيث تم بيعها للأسرة بمبالغ تراوحت ما بين 100 وخمسين أوقية، وهذا –تضيف هذه السيدة- تصرف غير مقبول ومجحف بالكثير من السكان.

مطالب أخرى..

سكان الحي أكدوا أن لديهم الكثير من المطالب، على رأسها أن يزورهم الرئيس الموريتاني في حيهم وبالأخص في منطقة "الظلعة" ليطلع بنفسه على الأوضاع التي لا يمكن للوصف أن ينقلها كما هي.
فقراء الحي نحن بحاجة عاجلة وفي مختلف المجالات (الأخبار)
وعن احتياجات الحي أكد السكان أن المياه متوقفة منذ حوالي ستة أشهر، كما أن عددا من السكان عاجزين عن دفع مبالغ الاشتراك والتكاليف الشهرية، وقل الشيخ عن خدمات الكهرباء.

أغلب ساكنة من الفقراء هي من أسر العسكريين الموريتانية، لذاك كانت مطالب تحسين ظروف أفراد الجيش الموريتانية حاضرة على كل لسان، إضافة إلى منحهم قطعا أرضية تأوي أسرهم وأطفالهم، خصوصا وأن أعدادا كبيرة –يقول السكان- من القطع الأرضية تم توزيعها في المدينة.

ضد الرحيل.. 

فقراء الحي نحن ضد الرحيل ومعانو الرئيس هم من نهب وباع مساعدات الفقراء (الأخبار)
فقراء الحي نحن ضد الرحيل ومعانو الرئيس هم من نهب وباع مساعدات الفقراء (الأخبار)

خطاب الرحيل كان حاضرا في خطاب فقراء "حي إفريقيا" لكن لإعلان رفضه، فنحن يقول السكان "ضد رحيل عزيز، لا نريده أن يرحل ونقف في وجه رفع هذا الشعار، لكن نريد منه أن يتذكرنا، وأن يبعد كل معاونيه الذين يثتب تورطهم في عمليات احتيال على مساعدات الفقراء

كما طالبنه بتوفير المواد الغذائية بشكل مجاني للفقراء، وضمان عدم الاحتيال عليها أو نقص كميتها بعد انتهاء العملية الاحتفالية بانطلاقة عمليات التوزيع.

آمال فقراء حي إفريقيا في أطار تبدو عريضة، كما يرجون أن ينال حيهم زيارة من الرئيس الموريتانية محمد ولد عبد العزيز ليطلع بنفسه على الأوضاع في الجانب الفقير من هذا الحي، مؤكدين أن ذلك هو ما سيضمن للرئيس "لقاء الشعب" حقيقة لا ادعاء.


 نقلا عن وكالة أنباء الأخبار المستقلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.